سورة مريم - تفسير التفسير الوسيط

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (مريم)


        


{أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وَقالَ لَأُوتَيَنَّ مالاً وَوَلَداً (77) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً (78) كَلاَّ سَنَكْتُبُ ما يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذابِ مَدًّا (79) وَنَرِثُهُ ما يَقُولُ وَيَأْتِينا فَرْداً (80)} [مريم: 19/ 77- 80].
سبب نزول هذه الآية:
ما أخرجه أحمد والشيخان (البخاري ومسلم) وغيرهم عن خبّاب بن الأرتّ قال: كنت رجلا قينا- حدادا- وكان لي على العاص بن وائل دين، فأتيته أتقاضاه، فقال: لا، والله، لا أقضيك حتى تكفر بمحمد صلّى اللّه عليه وسلّم، فقلت: لا والله، لا أكفر بمحمد صلّى اللّه عليه وسلّم حتى تموت ثم تبعث، قال: فإني إذا متّ ثم بعثت جئتني، ولي ثمّ مال وولد، فأعطيك، فأنزل الله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا} الآية. هذا هو سبب النزول في رأي جمهور المفسرين، إنها نزلت في العاص بن وائل السهمي.
والمعنى: ألا أخبرك بقصة هذا الكافر الذي تجرأ على الله، وقال: لأعطيّن في الآخرة مالا وولدا، وثروة وعزا، وحرسا وحفظة.
وليس لهذا الأفاك المشرك أي دليل من الغيب أو عهد من الله، ودعواه إنما تصح إن اعتمد على أحد أمرين: إما علم الغيب، وإما عهد من الله، فهل اطلع على الغيب حتى يعلم أنه في الجنة، أو أخذ العهد الموثق من الله بذلك؟ وعهد الله: أن يدخل المؤمن الجنة إذا قال: لا إله إلا الله، وعمل الصالحات. وقوله سبحانه: {أَطَّلَعَ الْغَيْبَ} إشارة إلى أن الحصول على علم الغيب أمر صعب شاق لأن الله لا يطلع على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول.
ثم هدد الله تعالى هذا الكافر وأمثاله بقوله: كلا، وهي كلمة ردع وزجر لما قبلها، وتأكيد لما بعدها، ولم ترد في النصف الأول من القرآن، وهذه في سورة (مريم) أول ذكر لها. وقوله: (سنكتب) مع أنه يكتب من غير تأخير، لمحض التهديد من المتوعد.
والمعنى: ليس الأمر كما قال العاص بن وائل وأمثاله، بل سنحفظ ما يقول، فنجازيه في الآخرة، ونزيده عذابا فوق عذابه، ونمده بالعذاب مدا في الدار الآخرة على قوله ذلك، وكفره بالله في الدنيا، مكان ما يطلبه من المدد بالمال والولد، جزاء عمله، وسوف نميته ونرثه المال والولد الذي يقول: إنه يؤتاه، ونسلبه إياه، ويأتينا يوم القيامة فردا، لا مال له ولا ولد، مما كان معه في الدنيا لأنا نسلبه منه، فكيف يطمع أن نعطيه مالا وولدا؟! وهذا المعنى مقرر في آيات أخرى، مثل قوله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ ما خَوَّلْناكُمْ وَراءَ ظُهُورِكُمْ} [الأنعام: 6/ 94].
ومعنى قوله تعالى: {وَنَرِثُهُ ما يَقُولُ} أي هذه الأشياء التي سماها، وقال: إنه يؤتاها في الآخرة، يرث الله ماله منها في الدنيا، بإهلاكه وتركه لها، فالوراثة معنوية، ويحتمل أن تكون خيبته في الآخرة كوراثة ما أمّل.
وقال أبو جعفر النحاس: {وَنَرِثُهُ ما يَقُولُ} معناه: نحفظه عليه فنعاقبه، ومنه قول النبي صلّى اللّه عليه وسلّم فيما أخرجه ابن النجار عن أنس رضي الله عنه: «العلماء ورثة الأنبياء».
وقوله سبحانه: {وَيَأْتِينا فَرْداً} يتضمن ذلته.
وفي الجملة: إن الاعتزاز القائم في الدنيا بالمال والولد لبعض الكفار لا ينفع في الآخرة أبدا، ويتبدل هذا الحال إلى حال أخرى وهي الذلة، والخراب، والفقر، والضياع لأن الإنسان في الآخرة لا يستفيد شيئا من مال الدنيا، وليس لابن آدم في الآخرة من ماله إلا ما أكل فأفنى، أو لبس فأبلى، أو تصدّق فأبقى، يعني أن فائدة المال في الآخرة محصورة فيما قصد به وجه الله من الإنفاق في سبيل الله، أو التصدق به على المحاويج.
تعدد الآلهة عند المشركين:
أخطأ المشركون خطأ بالغا حين اعتقدوا بتعدد الآلهة، وأن الأصنام والأوثان تكون لهم شفعاء وأنصارا ينقذونهم من الهلاك، ومن أسوأ نتائج الشرك والتعدد: أن هذه الآلهة المزعومة ستكون أعداء لعبدتها، ومنشأ هذا الاعتقاد الفاسد: وسوسة الشيطان، ومع ذلك ترك الله تعالى الفرصة الكافية لهؤلاء المشركين، فلم يعجل لهم العذاب حتى يتداركوا الموقف، ويصححوا الاعتقاد، قال الله تعالى واصفا هذه العقيدة الوثنية:


{وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (81) كَلاَّ سَيَكْفُرُونَ بِعِبادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا (82) أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا (83) فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّما نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا (84) يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً (85) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلى جَهَنَّمَ وِرْداً (86) لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلاَّ مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً (87)} [مريم: 19/ 81- 87].
المعنى: اتخذ عبدة الأوثان آلهة من الأصنام وكل ما عبد من دون الله تبارك وتعالى، ليكونوا لهم أنصارا وأعوانا وشفعاء عند ربهم يقربونهم إليه، ويحققون لهم المنفعة وغير ذلك من وجوه الخير.
ولكن ليس الأمر كما زعموا ولا كما طمعوا، كلا: زجر وردع وردّ، إن هذه الآلهة المزعومة ستتنكر لعبادة عبدتها الكفار، يوم ينطقها الله، وتتبرأ من العابدين، وتكون أعداء وأضدادا لهم وأعوانا عليهم، لا لهم، بخلاف ما ظنوا، فيقولون: ما عبدتمونا، كما جاء في آية أخرى: {ما كانُوا إِيَّانا يَعْبُدُونَ} [القصص: 28/ 63]. وقوله سبحانه: {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ (166)} [البقرة: 2/ 166].
هذه حال الكفار مع الأصنام، ثم ذكر الله تعالى حال الكفار مع الشياطين في الدنيا، فإنهم يسألونهم وينقادون لهم، فقال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا (83)} أي ألم تعلم أننا سلطنا الشياطين على الكفار، وخلينا بينهم وبينهم، ومكناهم من إضلالهم، فهم يحركونهم إلى فعل المعاصي، ويهيجونهم إلى الكفر والضلال ويغوونهم، كما قال الله تعالى: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ} [الإسراء: 17/ 64].
فلا تتعجل يا محمد على هؤلاء، بأن تطلب تعذيبهم وإهلاكهم، بسبب تصميمهم على الكفر والضلال، إنما نعد لهم أوقاتا معدودة، ونؤخرهم لأجل معدود مضبوط، هو انتهاء آجالهم، وهم صائرون إلى عذاب الله ونكاله حتما، فليس بينك وبين عذابهم إلا أوقات محصورة ومعدودة، وكل آت قريب، كما جاء في آية أخرى: {وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} [إبراهيم: 14/ 42].
ثم وازن الله تعالى بين المتقين وبين المجرمين في وقت الحشر، وأبان أنه يفصل بين الفريقين فقال: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً (85)} أي واذكر أيها الرسول لقومك يوم نحشر جماعة المتقين وافدين ركبانا، إلى جنة الله ودار كرامته. والوفد: القادمون ركبانا، مراكبهم من نور، من مراكب الدار الآخرة.
{وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلى جَهَنَّمَ وِرْداً (86)} أي ونحمل المجرمين المكذبين على السير العنيف طردا إلى جهنم، مشاة عطاشا، كالإبل ترد الماء.
لا يملك أحد عند الله الشفاعة لغيره إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا: وهو شهادة أن لا إله إلا الله، والقيام بحقها، بأن كان صالح الاعتقاد والقول والعمل، وكان في الدنيا هاديا مصلحا. أما شفاعة الآلهة المزعومة: فهي مجرد أمنيات زائفة، وأوهام فارغة، فهي لا تملك لنفسها نفعا ولا ضرا.
أي إن من كان له عمل صالح مبرّز يحصل به في حيز من يشفع. وقد تظاهرت الأحاديث: أن أهل العلم والفضل والصلاح يشفعون فيشفّعون، روى الإمام أحمد عن عبد الله بن قيس عن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قال: «في أمتي رجل يدخل الله بشفاعته الجنة أكثر من بني تميم».
نسبة الولد لله تعالى:
إن من أكبر الجرائم وأعظم الآثام جريمة الشرك باتخاذ شريك لله تعالى، ونسبة الولد لله عز وجل، فهذا من الإفك والقول المفترى، ومما يتصادم مع عظمة الله سبحانه وألوهيته وتنزهه عن الصاحبة والولد والشريك، وإذا كان الإله هو الخالق المبدع لجميع الأكوان والمخلوقات، فلا يعقل أن يكون لله ولد، إذ لا حاجة له إليه، إلا أن العقل الوثني وقع في هذا الإثم، فقال بعض مشركي العرب: الملائكة بنات الله، وزعم بعض الناس من الطوائف الدينية أن نبيا أو وليا صالحا هو ابن الله.
قال الله تعالى واصفا هذا الشذوذ المفترى:


{وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا (89) تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً (91) وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً (93) لَقَدْ أَحْصاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً (95)} [مريم: 19/ 88- 95].
المعنى: وقال بعض أهل الكتاب: عزير ابن الله، والمسيح ابن الله، وقال كفار من العرب: الملائكة بنات الله، هذان الفريقان زعموا أن لله ولدا، سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا، ورد الله عليهم: لقد جئتم شيئا إدّا، أي شيئا منكرا عظيم الجرم والإثم.
تقارب السماوات أن تتشقق من هذا القول، وأن تتصدع الأرض وتتناثر أجزاؤها، وتسقط بصوت مرعب شديد، وتتهدم الجبال هدما خطيرا تتضعضع منه، لشدة نكرانه، إعظاما للرب وإجلالا له لأنهن مخلوقات على توحيد الله، وأنه إله واحد لا شريك له، ولا ندّ ولا نظير له، ولا ولد ولا مثيل، ولا صاحبة ولا زوجة له.
ويروي ابن جرير الطبري في تفسيره عن مجاهد، عن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم: أن هذه المقالة أول ما قيلت في العالم شاك الشجر، واستعرت جهنم، وغضبت الملائكة.
وقال محمد بن كعب: لقد كاد أعداء الله أن يقيموا علينا الساعة، لقوله تعالى: {تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً (91)}.
إن سبب هذه المقالة الخطيرة جدا أنهم نسبوا الولد إلى الله، ولا يصلح له ولا يليق به اتخاذ الولد، لجلال الله وعظمته، فإن هذا نقص، تعالى الله وتنزه عنه، لأن جميع الخلائق عبيد له.
وتأكيدا لإنكار هذه الفرية وإبطالها: كل واحد من الخلق من الملائكة والإنس والجن، لابد له من أن يأتي إلى الله يوم القيامة عبدا خالص العبودية لله، مقرا بالحقيقة، خاضعا ذليلا، معلنا أنه مملوك لله، فكيف يكون أحد المخلوقات ولدا لله؟! قد علم الله عدد الخلائق، منذ خلقهم إلى يوم القيامة، وعدّ أشخاصهم وأحوالهم كلها، فهم تحت قهره وسلطانه وتدبيره، وكل واحد يأتي لربه في الآخرة بمفرده، لا ناصر له ولا مال معه، ولا مجير له إلا الله وحده لا شريك له، فيحكم في خلقه بما يشاء، وحكمه عادل عدلا مطلقا، لا يشوبه شيء من الظلم، ولكن الناس أنفسهم يظلمون، وقوله سبحانه: {عَدًّا} في قوله: {وَعَدَّهُمْ عَدًّا} توكيد للفعل وتحقيق له. وقوله عز وجل: {فَرْداً} في قوله: {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً (95)} يتضمن معنى قلة النصير والحول والقوة، فلا مجير له، مما يريده الله به.
إن هذه الآيات تقرر مبدأ جوهريا في العقيدة: وهو مبدأ توحيد الله، ونفي اتخاذ الله ولدا على جهة التنزيه لله عن ذلك. وتلتقي هذه الآيات في موضوعها مع سورة الإخلاص التي تعدل ثلث القرآن، وهي: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} ومع حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند البخاري حيث قال هذا الصحابي: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: «يقول الله تبارك وتعالى: كذّبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي فقوله: لن يعيدني كما بدأني، وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته، وأما شتمه إياي فقوله: اتخذ الله ولدا، وأنا الأحد الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحدا».
وفي حديث آخر عند الشيخين والترمذي عن معاذ، حيث كان رديف النبي صلّى اللّه عليه وسلّم على حمار فقال له: «يا معاذ، تدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإن حق الله على العباد أن يعبدوا الله، ولا يشركوا به شيئا، وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئا. قلت: يا رسول الله، أفلا أبشر الناس؟ قال: لا تبشرهم فيتّكلوا».
القبول لأهل الإيمان والصلاح:
إن أساس الرضا والقبول، والود والمحبة هو شيء واحد، هو الطاعة، فالطاعة أساس لكل علاقة طيبة، كعلاقة الآباء بالأبناء، وعلاقة الأبناء بالوالدين، وعلاقة الزوجين، وعلاقة السادة والخدم، والعلاقات الاجتماعية. وكذلك تكون الطاعة من باب أولى مجلبة لرضا الله تعالى، وقبول الأعمال، وعقد أواصر الود والمحبة بين الله وعباده. ويخطئ كثير من الناس حين يزعمون: أن الله يحبهم أو أنهم يحبون الله ورسوله، ثم تجدهم مبتعدين عن ساحة الطاعة لأوامر الله والرسول، فكيف يصح هذا عقلا وشرعا؟ هذا ما عبرت عنه الآيات الكريمة:

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7